يعتبر اندماج الشباب في حوار السياسات وفي مسيرة الإصلاح السياسي مهم جداً، لأن الشباب يشكلون ثروة وطاقة بشرية لكل بلد. والإيمان بقدرة الشباب في المساهمة بالسير قدما نحو مستقبل زاھر اقتصادياً ومستقر سياسياً يعتبر أساساً للعدالة الاجتماعية. وبالتالي فإن مشاركة الشباب في حوار السياسات المختلفة يعتبر عنصراً رئيسيا من عناصر الدولة الديمقراطية التشاركية، كما أنها إحدى أشكال الحكم الصالح، وهي شكل من أشكال الرقابة الشعبية ولذلك يجب خلق فرص وبرامج تضمن إدماجهم وإشراكهم في الحوارات المختلفة حول السياسات. ويتوجب على كل من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والجامعات كما مؤسسات الحكومة أيضاً، الأخذ بعين الاعتبار ما يمكن أن يساهم به الشباب في السياسات المختلفة.
تناقش الورقة دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز مشاركة الشباب في حوار السياسات وذلك بدءاَ بتعريف الشباب وفرص مشاركة الشباب، مروراً بالتحديات التي تواجه مشاركة الشباب ودور مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة هذه التحديات وأدواته في تعزيز مشاركة الشباب انتهاءَ بالتوصيات العامة.