تحلل هذه الدراسة التنافس على مصادر المياه الجوفية في منطقة الأزرق كنظامًا اجتماعيًا بيئيًا معقدًا (SES)، في ضوء اهداف التنمية المستدامة المراد تحقيقها في عام 2030. ترتكز هذه الدراسة على أربع أسس أساسية ضمن اجندة 2030 وهي: "عدم ترك أي أحد خلف الركب" و"الترابط وعدم التجزئة" و"شراكات مع أصحاب المصلحة" و"الشمولية".
توصلت الدراسة إلى أنه هنالك منافسة عالية على مصادر المياه الجوفية في الأزرق من قبل مختلف المستخدمين في شتى القطاعات (الزراعية؛ المجموعات غير المتجانسة من المزارعين (القوة الضاغطة)، المنزلية؛ سلطات المياه التي تعتمد على طبقة المياه الجوفية لتزويد المياه المنزلية على المستوى الوطني، البيئية؛ محمية الأزرق). يعد هذا التنافس جزء من أسباب تقلص الموارد المائية الجوفية في المنطقة.
حوكمة المياه الجوفية في الأردن لا تكاد تنصف المبادئ الأساسية لخطة 2030 نتيجة لتأثرها لعدة تداخلات بين إدارة المياه والزراعة والبيئة والطاقة والنظام الاقتصادي والاجتماعي والمفهوم غير الرسمي للواسطة. وعليه، تُظهر الدراسة أنه لا يوجد دواء سحري لهذا التحدي، ولكن التفكير المنظم قد يساعد في تحديد مجموعة من نقاط التدخل، بعضها أكثر حساسية من البعض الآخر، والتي يمكن أن تدعم التحول الاجتماعي البيئي نحو الاستدامة.