السياسات الطائفية والأمن الإنساني وجهود منع التطرف العنيف في لبنان

يقدم هذا التقرير القطري دراسة للمواقف والتصورات في ستة مجتمعات في جميع أنحاء لبنان: بعلبك، حي السلوم، صيدا، طرابلس، زغرتا، وكفرنبراخ. يبحث التقرير تحديدًا في تصور مفهوم "الأمن الإنساني" في هذه المجتمعات ويلتقط الاختلافات المحلية في تعريفه لإعادة تعريف المصطلح مرة أخرى. علاوة على ذلك، فإنه يبحث في الجهات الفاعلة الموثوق بها في برمجة الأمن الإنساني، ويسلط الضوء على الاتجاهات المتعلقة باعتبار مؤسسات الدولة -بما في ذلك قوات الأمن- الفاعل الرئيسي لتعزيز الأمن الإنساني، ومع ذلك، فهي ليست دائماً الأجدر بالثقة للقيام بهذا الدور. وعلى صعيدٍ موازٍ، يشير التقرير إلى تأثير السياسات الأمنية المتمركزة حول الدولة والمعروفة باسم "الخطط الأمنية" في السياق اللبناني. أخيرًا، يقدم التقرير مجموعة من التوصيات لإحداث توافق أفضل بين الأمن الإنساني والسياسات طويلة الأجل لمنع التطرف العنيف.

هذا التقرير جزء من المشروع  "نحو مقاربة أمنية إنسانية أكثر فاعليّة في سياق التهديد الناشئ للتطرف العنيف في الأردن ولبنان وتونس". ستغذي النتائج الأولية المنشورة سابقًا من ملخصات الأردن وتقريرين من لبنان، بالإضافة للمزيد من التقارير القادمة من تونس أوراق البحث التحليلية، والتي ستنشر في وقت لاحق من هذا العام. خلال الأشهر المقبلة، سينشر معهد WANA ملخصات السياسة المتبقية عن المحافظات والمناطق الأردنية الأخرى، بالإضافة إلى ملخصات مماثلة حول العمل الميداني في تونس ولبنان. خلال الأشهر المقبلة، سينشر معهد WANA ملخصات السياسة المتبقية حول العمل الميداني الذي تم إجراؤه في تونس، بالإضافة إلى ورقتين: نظرية التغيير وورقة سياسة بيضاء.