الدروس المستفادة من أزمة كورونا: بناء القدرات والمرونة لمواجهة أزمة التغير المناخي
تحث 15 مؤسسة مجتمع مدني من أربع قارات حول العالم الجميع على الاستفادة من هذه اللحظة للاستعداد الجاد لمواجهة أزمة نعرف أنها ستزداد سوءً؛ ألا وهي أزمة التغير المناخي. في هذا الوقت أظهر لنا الفيروس التاجي "كورونا" ضعف الترابط العالمي وأن أفضل حماية هي جاهزية واستدامة المجتمعات المحلية .
من الممكن في وقت الأزمات أن يصبح المستحيل سياسيًا أمرًا محتمًا لا مفر منه. وقد بدا جلياً في الأشهر الأخيرة المنصرمة مدى هشاشة مجتمعاتنا وذلك متمثلًا في: التصنيع السريع استجابة للحاجة القصوى وتراكم الديون وتأزُّم المواقف حيث أنه لا يوجد هامشًا للخطأ. حيث أدى انتشارالفيروس إلى تراجع اقتصادي حاد وازدياد العنصرية ورهاب الأجانب وتسريح العمال، مما بدوريخلق نموذجًا خطيرًا لا يمكننا تجاهله. سيكون تأثير الوباء أكبر بكثير على الأشخاص ذوي/ات الدخل المنخفض والذين لا مأوى لهم والذين لا يحملون وثائق رسمية وذوي/ات الإعاقة الذين يعانون من التمييز الممنهج. سيعاني أيضًا المهاجرون/ات واللاجئون/ات من هذه الجائحة. سيتم حماية الأغنياء وأصحاب النفوذ بشكل جيد من خلال سهولة الوصول إلى الائتمان والأموال العامة. يظهرعدم المساواة هذا جليًا أيضًا في أزمة المناخ على الرغم من أن الانبعاثات الصادرة من الشركات الكبيرة وهؤلاء الأثرياء هي التي تدفع البشرية نحو الكارثة .
ناضلت مؤسسة آي أم الشريك السويدي للتنمية منذ عام 1938 ضد الاستغلال والفقر والعنصرية وعدم المساواة وهي القضايا التي تكمن في صميم أزمة المناخ. وهنالك في يومنا هذا شركاء لمؤسسة آي أم يشكلون شبكة تضامن تمتد عبر أكثر من 15 دولة في أربع قارات .
إن التحديات التي نواجهها متشابهة على الرغم من السياقات المختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بأزمة المناخ. نحن ندافع ضد الشركات التي تستولي على الأرض وتسمم الهواء والماء. نحن نحمي الأرض والتنوع البيولوجي، ونساعد الناس على استخدام المياه بطرق أفضل. نحن ننصح ونقوم بتدريب الحكومات والمجتمعات على الحد من مخاطر الكوارث وإدارة المياه والتقنيات الزراعية والوقاية من الفيضانات. نحن ندعم المجتمعات لتصبح مكتفية ذاتيًا ومستعدة للتغييرات المناخية ونناضل من أجل المساواة ونبذ الاستبداد بكافة أشكاله.
ومع ذلك فإن هذا العمل غير كاف إذا لم تغتنم الحكومات الفرصة التي وفرها فيروس كورونا. تعتبر المناهج الحالية والتدخلات للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي بطيئة للغاية وتركز بشكل كبير على الحفاظ على الوضع الراهن. الرؤى الجريئة مطلوبة لتصور مجتمع جديد قائم على التعاون ويعمل من أجل الناس العاديين مع احترام الحدود الطبيعية للطبيعة. كما ويجب على الدول الغنية تحمل معظم العبء وذلك بتوفيرالأموال لدعم التدابير العالمية ولخفض الاستهلاك غير المستدام.
لتحقيق ذلك نحتاج إلى التضامن والمساواة وحشد المجتمع واستخدام الأدوات المتوفرة لدينا بطرق مبتكرة. المشاركة على نطا ق واسع هي أمرٌ حاسم، علمًا بأنه غالبًا ما يتم إقصاء النساء والشباب من عمليات صنع القرار. يجب أن يكون الهدف هو خلق مجتمعات مرنة ولديها الجاهزية لتوفير بيئة خصبة للتعاون ما بين الدولة والمجتمع حتى يتسنى لهذا التعاون أن يستمر ضد الصدمات الخارجية .
إذا كان إنتاج الغذاء مؤمنًا، فنحن أكثر أمانًا عند حدوث أي خلل في سلاسل الإمداد الغذائي. إذا تم استخدام المياه بشك ل أكثر كفاءة، فسيكون الجفاف أكثر قابلية للإدارة. إذا كان لدى الناس القدرة على التصرف بأنفسهم في أوقات الأزمات، فإنهم أقل اعتمادًا على الحكومات. قبل شهرين لم يكن هناك أملٌ كبيرٌ في إحداث تغيير حقيقي نحو أعمال أكثر رأفة بالبيئة وأكثر مكافحةً للتغير المناخي، لكنّ المستقبل الآن أكثر غموضًا. لقد أتيحت لنا فرصة فريدةً لإحداث التغيير المجتمعي.
دعونا نتكاتف ونعمل سويًا...
IM Swedish Development Partner (Sweden)
Red Nacional por la defensa de la Soberania Alimentaria en Guatemala -REDSAG- (Guatemala)
Cooperación Indigena para el Desarrollo Integral -COINDI- (Guatemala)
Asociación de Servicios Comunitarioas de Salud -ASECSA- (Guatemala) Asociación de Cooperación para el Desarrollo Rural de Occidente -CDRO- (Guatemala)
Asociación Nuevo Amanecer de El Salvador -ANADES- (El Salvador)
Asociación Colectiva de Mujeres para el Desarrollo Local -Colectiva Feminista- (El
Salvador)
Fundación de Estudios para la Aplicación del Derecho -FESPAD- (El Salvador) Palestine Hydrology Group (Palestine)
WANA Institute (Jordan)
Arab Women’s Organisation (Jordan)
Churches Action in Relief and Development (Malawi) Simukai Child Protection Programme (Zimbabwe) Indreni Rural Development Centre (Nepal)
Eco-Visio (Moldova)