حضرت زميلتا البحوث في وانا، كيم ويلكنسون وإميلي هاولي مؤتمر السلام السنوي الثالث، والذي استضافته جامعة لاهاي
.للعلوم التطبيقية الأسبوع الماضي في هولندا، بعد تنافس شديد على الحضور من مجموعة من المتقدمين للمشاركة
يحتفي مؤتمر السلام السنوي الثالث في لاهاي بتاريخ استثنائي ومؤثر، فقد كان من المفترض انعقاد هذا المؤتمر قبل مئة سنة
في عام 1915، كقمة بين القادة الأوربيين وأصحاب النفوذ حول كيفية تحقيق السلم العادل والمستدام في المنطقة. بيدَ أن
اندلاع الحرب العالمية الأولى قد منع انعقاد المؤتمر. وبعد ما يقارب القرن عن تاريخ تحديد موعده الأصلي، دعا المؤتمر
الأسبوع الماضي مندوبين شباب من حوالي 30 بلداً للاجتماع معاً ومشاركة أفكارهم وآرائهم عن كيفية نشر السلم في عالم
.أصبح عرضةً للمزيد من النزاعات والحروب الأكثر اضطراباً
يُركز المؤتمر على الجيل الحالي من الشباب وأفكارهم المتمحورة حول السبُل الفاعلة للحفاظ على السلام وتعزيز حقوق
الإنسان. لقد مُنحت الفرصة إلى الطلبة والخريجين من أنحاء مختلفة من العالم لكتابة مقالات حول هذه المواضيع، ثم تلقى
أصحاب أفضل 100 مقال الدعوة لحضور المؤتمر. تفخر وانا بإعلانها عن اختيار مقالة كيم ويلكنسون حول تعزيز أنظمة
الإنذار المبكر لمساعدة المؤسسات والمجتمع الدولي، من خلال إثرائهم بالمعلومات عن احتمال وجود النزاع، بأنها واحدة من
أفضل 15 مقالة شاركت بتلك الفعالية، وسيتم نشرها في الكتاب الصادر قريباً والذي يجمع أفضل عشرين مقالة ساهمت في
.المؤتمر
تطرقت الفعالية التي تستمر لمدة ثلاثة أيام إلى مواضيع تضمنت القانون الإنساني للحرب والسبُل التي تتيح للمجتمع المدني
تكريس جهوده للحفاظ على السلم. وبرز بين المتحدثين الرئيسيين نيكو سكريجفر، أستاذ القانون الدولي العام في الجامعة،
والذي تحدث عن موضوع تحسين عملية صنع القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وجوريس فورهويف، وزير الدفاع
الهولندي الأسبق والرئيس الحالي لمجموعة أبحاث السلام الدولي والعدالة والأمن، والذي ناقش موضوع تفادي الحروب
.والسلام ما بعد النزاع