نشرت صحيفة Internationale Politik und Gesellschaft (السياسة الدولية و المجتمع) الألمانية في بداية هذا الأسبوع، مقالا لرئيس معهد "وانا" صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وعنوانه (درس النصر لدى داعش)، بحيث ينتقد المقال تصدي المجتمع الدولي لما يسمى "بالدولة الإسلامية" و يتسائل فيما لو كان بالإمكان لهم تبني النهج الصائب.
ويقول صاحب السمو الملكي بأن التصدي لداعش يجب أن لا يتضمن التدخلات العسكرية والصواريخ، بل لا بد من اعتماد الحوكمة الرشيدة.
ويرى أيضا أنه من غير المجدي إحداث المقارنات بين ما يحصل حاليا منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا بما حصل سابقا في أوروبا في مرحلة ما قبل الحرب، وذلك نظرا لاختلاف القضايا الأساسية. ويضيف بأن داعش ولدت منذ عقود عدة من خلال التدمير المستمر والتخريب في العراق والطبيعة الجغرافية السياسية والتنافس الأيديولوجي مع إيران المجاورة واضطهاد المجتمعات الكردية والشيعية من قبل صدام حسين والمعاناة المزمنة الناجمة عن عقد من العقوبات والتدخل الأجنبي، وان اعتماد تحليل أحادي البعد لتبسيط الأزمة الحالية إلى حرب دينية طائفية قائمة على أساس الحدود هو أمر غير فعال.
كما يحث صاحب السمو الملكي الحكومات إلى الانتباه إلى قصة النصر الداعشي و تناول الأعراض التي خلقت الفراغ في القوة منذ اللحظة الأولى.