تعرضت منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا على مدار القرن السابق إلى الكثير من التحديات لتتمكن من التعايش مع المضاعفات التي خلّفتها الحروب المدنية ونزاعات الحدود والتقسيمات والغزوات، والتي تسببت جميعها بتهجير الملايين من الأفراد، إما على شكل لاجئين أو نازحين مُهجّرين داخلياً. فقد أدرج تقرير الكوارث العالمية لعام 2012 على قائمته انتهاكات حقوق الإنسان والنزاع المسلح وعدم الاستقرار السياسي والعنف التمييزي على أنها بعض العوامل الأساسية التي تسببت بالتهجير. وكذلك يعتبر التغير المناخي سبباً في تعريض المنطقة إلى التصحر والفيضانات وتآكل التربة والتقلبات الشديدة في أسعار الأطعمة وغيرها من التحديات البيئية التي دفعت بالمزيد من الأشخاص إلى الهجرة.
حرص منتدى وانا الخامس كاستجابة لهذه المشكلة المتصاعدة على إيجاد طرق للتعامل مع مشكلة المهجّرين من خلال أربعة أركان أساسية استند عليها المنتدى، وتلخصت في إعادة الإعمار والإصلاح ما بعد النزاع وتحقيق التماسك الاجتماعي والبيئة والاقتصاد الأخضر. وارتأت أنه لابد من منح الأولوية إلى الحلول المُبتكرة محلياً.
تناولت الجلسات موضوع التدابير الاقتصادية والقانونية والاجتماعية اللازمة لإيجاد الحلول لأزمة اللاجئين في المنطقة. وانضم إلى المشاركين وفود من مؤسسة نيبون والأمم المتحدة وجامعة يورك.