بناء القدرة على الصمود واستدامة السلام في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا
أقامت مؤسسة داغ همرشولد بالتعاون مع معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا (WANA)، ورشة عمل في 4-5 تشرين أول/ أكتوبر 2016 بشأن بناء القدرة على الصمود والحفاظ على السلام، ولنشر مناقشات السياسات التي تجري في الأمم المتحدة وفي المنتديات الدولية الأخرى بشأن نتائج الاستعراضات التي أجرتها الأمم المتحدة مؤخرا حول السلام والأمن بتجارب ووجهات نظر على الصعيدين الإقليمي والمحلي. وكان الهدف هو تسهيل مشاركة الممارسين في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا بشأن هذه القضايا من أجل تحديد التغييرات اللازمة لتحسين الدعم الدولي، ولا سيما من قبل الأمم المتحدة، إلى المبادرات المحلية الرامية إلى بناء القدرة على الصمود والحفاظ على السلام في المنطقة.
شمل المشاركون موظفين من مختلف هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وممثلي الحكومات الوطنية. واعترافا بتنوع منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا وتاريخها الفريد والتحديات التي تواجهها فرادى البلدان، تم وضع سياق مواضيع المناقشات من خلال تجارب من العراق والأردن ولبنان وليبيا والصومال وسوريا واليمن. ونظم هذا الحدث تحت قاعدة تشاتام هاوس.
ويعكس هذا الموجز الأساسي المسائل الرئيسية التي نوقشت خلال حلقة العمل التي جمعت 7 مجالات هي: الحقائق السياقية وأثر الهجرة على القدرة على الصمود والحاجة إلى الوضوح المفاهيمي وإعادة النظر في النهج التنظيمية، ومنهجيات متماسكة وقابلة للتكيف، الملكية الوطنية والشمولية واستراتيجيات لدعم أهداف التنمية المستدامة. كما يتضمن ملخصا تفصيليا عن المناقشات التي تركز على مشاركة الشباب في منطقة WANA المرفقة في الملحق أ.
افتتحت الندوة ببيان ترحيب من صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن نيابة عن والدها صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال رئيس معهد WANA وبصفتها رئيسة الجمعية العلمية الملكية، تم استضافة الحدث. وتحدثت الأميرة سمية عن الحاجة إلى التفكير والتخطيط على المدى الطويل والشجاعة الأخلاقية للتصدي للتحديات الهائلة التي تواجه المنطقة من حيث الطاقة والغذاء واستنزاف الموارد الطبيعية وتفاقمها تغير المناخ والهجرة. وعقب بيانها، أدلى السفير السويدي لدى الأردن، إريك أولينهاغ، عن أهمية تقبل الصراع كقوة حتمية تجلب الفرص، وأشاد باستجابة الأردن المفتوحة للموجات الأخيرة من اللاجئين من سوريا. وأخيرا، أبرز هنريك هامارغرين، المدير التنفيذي لمؤسسة داغ همرشولد، أهمية موضوع الحلقة الدراسية، وحتمية أن تعيد الأمم المتحدة تركيز ولايتها الأساسية على النحو المنصوص عليه في ميثاقها الأساسي، لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب. وشدد السيد هامارغرن على إلحاح الإصلاحات في أنظمة الأمم المتحدة وهياكلها إذا ما أريد للمنظمة أن تظل جهة فاعلة موثوق بها وأن تكون قادرة على دعم السلام المستدام في منطقة WANA.