في 24 نيسان/ أبريل، جمع معهد غرب آسيا - شمال أفريقيا (WANA) ومؤسسة فريدريش إيبرت 50 من المختصين والمعنيين في الأردن والمنطقة العربية لتقاسم فرص تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. شكل المؤتمر بداية سلسلة من النقاشات حول المائدة المستديرة للتوصية بسبل المضي قدما في تنفيذ استراتيجيات المياه والطاقة على الصعيد الوطني وتغير المناخ في الأردن وما وراءه.
اعتمدت أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة من قبل اجتماع عام رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أيلول/ سبتمبر 2015. وبالنسبة لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا (WANA)، فإن أهداف التنمية المستدامة مهمة بشكل خاص لأنها تدعو إلى العمل الفوري على الصعيدين الدولي والوطني.
يكتسي هذا التغيير في النهج أهمية خاصة، حيث أن الجهات الفاعلة الدولية تهيمن منذ فترة على التنمية المستدامة، مما يترك حيزا ضئيلا للمنهج التجريبي. ومن جهته، قال كبير العلماء في الجمعية العلمية الملكية الدكتور محمد صيدم: "إن أهداف التنمية المستدامة تدعو إلى الملكية الوطنية".
وأضاف: "بما أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لا تتضمن مقترحات للتنفيذ الوطني، فإننا بحاجة إلى تكييف أهداف التنمية المستدامة مع الظروف المحلية في الأردن وزيادة المساءلة المحلية". وأردف قائلا "أن على المجتمع والمجتمع وصانعي السياسات أن يتعاونوا على تنفيذها".
واختار معهد WANA ومؤسسة فريدريتش إيبرت التركيز على أهداف التنمية المستدامة 6 و7 و 13 ، وهي أهداف تتعلق بالمياه والطاقة وتغير المناخ. هذه المجالات مترابطة ترابطا وثيقا؛ لذلك يلزم اتباع نهج متكامل لمعالجة المشاكل المتصلة بها.
وعقب المنسق الاقليمي لمؤسسة فريدريتش إيبرت ريتشارد بروبست على هامش الحدث "أن الطاقة والمياه وتغير المناخ قضايا شاملة لعدة غايات جوهرية لجميع أهداف التنمية المستدامة لمواجهة قضايا التنمية والأمن والحد من الفقر".
تصوير معتز سليمان