عربي / English
"المعرفة من المنطقة، للمنطقة"
28 حزيران
2018

الحد من الضغوط الاجتماعية من خلال توفير كلف الطاقة والاستثمار في الطاقة المتجددة

استضاف معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا (WANA Institute) بالتعاون مع مؤسسة تشاتام هاوس (Chatham House) وجمعية إدامة (EDAMA) ومجلس اللاجئين النرويجي (NRC) حلقتي عمل في إطار مبادرة نقل الطاقة (MEI) هذا الأسبوع، بهدف مناقشة كيفية زيادة استخدام الطاقة المتجددة ورفع كفاءة استخدام الطاقة في المباني المجتمعية، بما يتماشى مع خطة الاستجابة الأردنية وخطة النمو الاقتصادي في الأردن.

وجمعت المائدة المستديرة التي عُقدت 27 حزيران/ يونيو أصحاب شأن ومصلحة رفيعي المستوى من مختلف الجهات الحكومية، لمناقشة الكيفية التي يمكن بها لأساليب توفير كلف الطاقة للمباني العامة والمجتمعية في مناطق استضافة اللاجئين وتوفير التمويل اللازم لتحسين الخدمات وتقليل الضغوط الاجتماعية.

وقالت غلادا لان من مبادرة نقل الطاقة: "إن كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة للمدارس يمكن أن تقلل من فواتير الكهرباء إلى الصفر". "بالنظر إلى أن الأردن يواجه عجزا في كلف الكهرباء تبلغ قيمته نحو 5 مليارات دينار أردني، فإن التنفيذ الوطني لمثل هذه المبادرات سيكون ذا فائدة على المدى البعيد للاقتصاد الأردني".

ستتحسن معايير التعليم والصحة مع تحسن ظروف درجات الحرارة في المباني، وتوفر المياه الساخنة على مدار السنة، وإمكانية تحسين جودة الخدمات الأخرى من خلال استثمار الوفورات المتحققة عن الطاقة.

وناقش المشاركون إمكانية عقد شراكات طويلة الأمد مع القطاع الخاص، وطرحوا الأفكار حول كيفية استخدام مساعدات المانحين أو القروض الميسرة لبدء تمويل محلي مستدام من أجل توسيع نطاق المبادرات الخضراء.

فيما ناقشت ورشة العمل في 28 حزيران نواتج المشروعين التجريبيين لمبادرة نقل الطاقة في الأردن. وقام مشروع "البيوت الخضراء ذات الأسعار المعقولة" الذي ينفذه المجلس الأردني للأبنية الخضراء ومنظمة (Habitat For Humanity) بتعديل 48 بيتاً عائلياً أردنيا منخفض الدخل ، وبناء 3 منازل خضراء جديدة بأسعار معقولة في عجلون والسلط.

وقالت آية ربابعة، مديرة برنامج مجلس المباني الخضراء الأردني: "هناك مليوني أردني وسوري حالياً لا يحصلون على مساكن ميسورة التكلفة، فيما يعيش 1.3 مليون شخص في الأردن في مساكن غير مستوفية للمعايير". وأضافت: "إن إعادة تأهيل المنازل الموجودة في الأردن يمكن أن يحسن نوعية حياة العديد من الأسر دون زيادة فاتورة الطاقة الخاصة بهم".

فيما أكملت شركة (Millennium Energy Industries) عملية تحويل نظام تسخين المياه في مستشفى المفرق تقريباً إلى نظام شمسي. ويقدر توفير المستشفى من تكاليف الديزل الازم سنوياً لتسخين المياه بنحو 32 ألف دينار، والتي يمكن إنفاقها على تحسين مرافق الرعاية الصحية.

من جهته، قال المدير العام للوحدة الحرارية في Millennium Energy Industries هشام ميخي: "تم علاج  ألف 281  و 20 سوريًا في غرفة الطوارئ في مستشفى المفرق العام عام 2017، مقارنة بـ 341 ألف و 27 أردنيًا". أدى تدفق اللاجئين السوريين إلى زيادة استخدام الكهرباء بنسبة 20 في المئة في المستشفى، بالرغم من إجراءات توفير الطاقة التي أدخلتها وزارة الصحة".

واختتم الدكتور محمد طحان، المدير العام لمستشفى المفرق العام بالقول: "إن الأموال التي نوفرها من كفاءة الطاقة في المستشفى ستستثمر في تحسين المعدات والبرامج التعليمية وتدريب الطاقم الطبي من بين أمور أخرى".

Web design Web design Jordan Foresite تطوير المواقع الإلكترونية الأردن