شهدت منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا عام 2011 فترة تحول جوهرية، ففي حين كان من الممكن للبعض التنبؤ بطبيعة التحول ومجاله، تحكمتالعوامل الضمنية في توجيه الاحتجاجات المختلفة التي اندلعت عام 2011 لبعض الوقت. بيد أن التضمينات والنتائج طويلة الأجل استمرت غير واضحة.
أتاح منتدى وانا الثالث مساحةً كافية للأكاديميين والمفكرين وقادة المجتمع المدني، وكذلك الممثلين السياسيين لدراسة التحركات الانتقالية التي شهدتها منطقة وانا خلال أحداث الربيع العربي.
شملت المواضيع التي جرى نقاشها في المنتدى الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحتملة للحركات الانتقالية والتضمينات المباشرة والاستراتيجيات اللازمة لضمان الإصلاح الناجح والسلمي ما بعد عملية الانتقال. وساهم تنوع المشاركين في إغناء تدفق النقاش من خلال تقديم آراء مختلفة عن العديد من البلدان المتأثرة، بما فيها لبنان وتركيا، وكذلك بلدان من أماكن أبعد لديها خبرات مشابهة تود مشاركتها، مثل أندونيسيا.