عربي / English
"المعرفة من المنطقة، للمنطقة"
11 حزيران
2014

سمو الامير الحسن بن طلال: لا نستطيع أن ننتظر أكثر لنيل العدل الذي تستحقه الشعوب العربية

عمان 11 حزيران ( بترا ) -  يركز منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا (وانا ) السادس والذي عقد في عمان اليوم على التمكين القانوني لأفقر الفقراء والقطاعات الأشد تهميشا في المجتمع من خلال سلسلة واسعة من الندوات تركز على عدد من القضايا مثل الاقتصاد غير الرسمي، والحصول على مدخل إلى العدالة بالنسبة للاجئين والتمكين القانوني للنساء والأطفال.

ويضم المنتدى والذي يعقد هذا العام تحت عنوان " التمكين القانوني .. الصلابة والابتكار والنمو" ،  مشاركين من 17 دولة يمثلون قادة حكوميين في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، الى جانب أكاديميين من جامعات مثل هارفارد وبغداد، وقادة منظمات دولية مثل "أوكسفام"، واليونيسيف، ومؤسسة نيبون.

وقال سمو الامير الحسن بن طلال خلال افتتاحه اعمال المنتدى ، بحضور سمو الاميرة سمية بنت الحسن وعدد من الوزراء  " انه يتعين علينا ان نفكر في قدرة المنطقة كلها على التحمل ومعالجة المشاكل ، التي تنفرد بها منطقة غرب آسيا وشمال افريقيا بحلول محلية .
وعلى  ضرورة إيجاد صوت عربي أصيل لحل بعض أكبر المشاكل التي تواجه المنطقة
واشار سموه الى التحديات التي يمثلها تنامي تدفق المهاجرين من سوريا ، متسائلا " هل يمكننا مواصلة التفكير في هؤلاء المهجرين على انهم مجرد مشكلة سورية ؟"

وتسائل سموه ايضا حول امكانية الحكم عليهم بالعيش في مخيمات اللجوء على مدى طويل في جزر بشرية معزولة عن مضيفيها المحليين ، مشيرا الى انه يتعين علينا اتباع منظور اقليمي والخروج بسياسة موحدة لجعل الناس مكتفين ذاتيا .

واوضح السبب في ان التمكين القانوني لم يصبح حقيقة حتى الآن في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، حيث تداعيات عدم الاستقرار التي أنتجها الربيع العربي، والصراع في سوريا، وتأثير التغير المناخي والركود الاقتصادي العالمي، مشيرا سموه  الى اننا  نترنح بين أزمة وأخرى مثل "سائق سيارة خرجت عن نطاق السيطرة" .

واشار سموه الى ان إستراتيجيات الاحتواء، والحشد السياسي التفاعلي، والتدخلات المحفزة، لن تمحو التحديات التي تواجهنا بالنسبة لتلك المسألة ، اذ علينا أن نذكّر أنفسنا باستمرار بأن نتائج أعمالنا قصيرة المدى يجب أن تنسجم مع الأهداف بعيدة المدى من أجل التمكين القانوني لجميع الناس.

وتطرق سموه للموضوع الشامل للكرامة الانسانية قائلا انه  " بغض النظرعن مكان وجودنا، فإننا نسعى من أجل منافع يمكن أن تعم الجميع ، منافع لتعزيز الفرص،  والعيش بكرامة. والتمتع بالسلم الذي يترافق مع الأمن ، اذ يتعين على أي أجندة لفترة ما بعد 2015 في المنطقة العربية، وعبر مناطق العالم كله أيضا، أن تجمع الاستدامة الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية مع الكرامة الإنسانية بوصفها نقطة التركيز الأساسية."

واشارت المديرة التنفيذية للمنتدى الدكتورة اريكا هاربر الى ان العالم شهد تحولا من الاعلى الى الاسفل لتعزيز جهاز الدولة ، لتعزيز الفقراء وتمكينهم ، مبينة الى  ان انعقاد هذا المنتدى يشكل فرصة للشركاء لمناقشة مشاكلهم بدون اي حواجز او قيود .

وتحدثت مديرة المركز الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة الاقليمي في القاهرة عليا الدالي عن الدور الذي يقوم به البرنامج في مساعدة المجتمعات ذات الدخل المحدود والمتدني اضافة الى دوره في تعزيز التمكين القانوني في تلك البلدان من خلال  برامج مع الشركاء المحليين لتطوير دليل تدريب لحماية تلك الفئات ومن خلال جمع قاعدة معرفية تسهم في تشجيع الابتكار وتعزيزه .

بدوره ، قال رئيس مؤسسة نيبون اليابانية في كلمة له الى ان اقليم غرب آسيا وشمال افريقيا يعد نقطة رئيسية للنشاطات البيئية والاقتصادية والاجتماعية ، مشيرا الى ان الصراعات القائمة تضع تحديات صعبة امام الاستقرار السياسي في دول المنطقة ، مؤكدا في الوقت نفسه الى ان نجاح المنتدى يعد خطوة الى الامام  لادراك مستقبل زاهر لشعوب المنطقة .

ويتطرق المنتدى والذي يستمرعلى مدى يومين الى جملة من الموضوعات المتعلقة بالوجوه المتعددة لضعف التمكين ومخرجات التمكين القانوني والعدالة ورفع الوعي وبناء الثقة والدروس الدولية حول التمكين القانوني في الاقليم والتمكين القانوني كألية لتعزيز الانتقال المستدام ومرونة الصراع  ، اضافة الى التمكين القانوني كمنبر للنمو والتجديد والمرونة .

للتواصل مع مسؤولي الإعلام:

فلحة بريزات

السكرتير الصحفي لسمو الامير الحسن بن طلال

البريد الالكتروني: Falha.br@gmail.com

 

جوليا او براين

رئيس قسم التواصل

البريد الالكتروني : jobrien@majliselhassan.org

 

Web design Web design Jordan Foresite تطوير المواقع الإلكترونية الأردن