Job Fair in Zarqa

تشهد الزرقاء كمدينة كبيرة مكتظة سكانيا تحديات تؤدي الى ارتفاع نسبة الحدية والتطرف، ومع ارتفاع معدل البطالة غالباً ما يكون الشباب عرضة لخطر الانحراف والتطرف والجريمة فيتم تصنيفهم نمطيًا ويتم اعتبارهم مثيري الشغب.

تعد شبكة الوقاية المجتمعية في محافظة الزرقاء من المبادرات المجتمعية التي تشكلت للعمل على نشر ثقافة التسامح والوقاية من التطرف والعنف ضمن نهج تشاركي يقوم على العمل الجماعي المنظم المستدام مع كافة المؤسسات الرسمية والمجتمعية للوصول الى مجتمع متماسك.  وقد تم إطلاق شبكة الوقاية المجتمعية في الزرقاء ضمن شبكة المدن القوية بتمويل من وزارة الخارجية الهولندية ووزارة الخارجية النرويجية وتنفيذ معهد الحوار الاستراتيجي ومعهد غرب اسيا وشمال افريقيا وبالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية.

ارتأت الشبكة في الزرقاء تنفيذ مشروع يهدف الى المساهمة في ادماج الشباب لممارسة دورهم في خلق مجتمع منتج متجانس خالي من العنف، وذلك عن طريق بناء المهارات الخاصة لدى الشباب لزيادة فرص توظيفهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.  كما قامت الشبكة يوم السبت ٥/٢/٢٠٢٢ العمل مع مجموعة من الشباب والشابات النشطاء في منظمات المجتمع المدني بتنظيم يوم وظيفي بهدف الحد من البطالة عن طريق ربط بين الشباب المتعطل عن العمل والباحث عن عمل وبين أصحاب العمل من شركات محلية رائدة.  كما تخلل اليوم الوظيفي تقديم الاستشارات والمعلومات للحاضرين حول بناء السيرة الذاتية ووتقديم المشورة حول اليات التقديم الى العمل.

احتضنت غرفة تجارة الزرقاء اليوم الوظيفي بتنظيم متكامل حيث اشاد الدكتور حسين شريم مدير غرفة التجارة في الزرقاء بأهمية الشراكات بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الحكومية لمساعدة الشباب العاطلين عن العمل. كما أكد عضو شبكة الوقاية المجتمعية في الزرقاء الدكتور ايمن العمري "لاحظنا الأعداد الهائلة التي تقدمت الى هذا اليوم وحيث كان هنالك تنوع واضح في الخبرات فمنهم من يحمل الشهادات العليا والبكالوريوس ومنهم من لا يحمل الشهادات او الخبرات وهذا ان دل على شيء، فدل على مؤشر البطالة المرتفع الذي يستدعي دق ناقوس الخطر امام صناع القرار وضرورة توفير فرص العمل للشباب".

الأستاذ محمد الشواقفة الخبير والمدرب في مشروع شباب واعي لمستقبل آمن "لقد كانت مشاركتي من خلال إعطاء الاستشارات والنصح لكتابة السيرة الذاتية للمشاركين في اليوم الوظيفي، وتعريف الشباب بطريقة كتابة السيرة الذاتية الناجحة للحصول على العمل. كما أكد السيد راكان فاخوري أحد منسقي اليوم الوظيفي نجاح الفكرة واهمية تكرارها "كان يوم ناجح جدا وكان هنالك عدد كبير من المشاركين حيث انه راجعنا حولي ٤٠٠ شاب وشابة وحضرت٢١ شركة ومؤسسة".  قالت الناشطة اية النجار "هذا اليوم هو نتاج الجهد الذي بذله معهد غرب اسيا وشمال افريقيا وفريق شبكة الوقاية المجتمعية في الزرقاء لتمكين الشباب على عدد كبير من المفاهيم التي تتعلق بالتشغيل والتواصل والبحث عن فرصة عمل، حيث استطعنا بعد سلسلة من التدريبات والتواصل ان نقوم بالمساهمة في عمل حلقة الوصل هذه بين المؤسسات التشغيلية والباحثين عن عمل".