عمان 19 آذار(بترا)- دعا سمو الامير الحسن صنّاع القرار الى تطوير استراتيجيات بين قُطرِية تستند إلى نهج يركز على الكرامة الإنسانية، بغية الارتقاء بالأمن المائي للناس والبلدان في إقليم غرب آسيا وشمال إفريقيا. وجاء ذلك خلال افتتاح سموه اليوم لمؤتمر حول الأمن المائي.
وجدد صاحب السمو الملكي، رئيس مجلس ادارة معهد غرب اسيا وشمال افريقيا (وانا)، الدعوة إلى "تعاون وحوار فعال لغرب آسيا وشمال إفريقيا فيما يتصل بالمياه والطاقة والبيئة الإنسانية. "يمكننا أن نتخيل إقليماً صالحاً للأجيال القادمة فقط عبر تفكير مترابط".
ويذكر أن منطقة غرب آسيا وشمال افريقيا (وانا) من المناطق الأكثر شحا في المياه في العالم. ويؤدي تدني معدلات هطول الأمطار إلى جانب سوء الإدارة والاستهلاك المفرط للمياه إلى وجود فجوة بين العرض والطلب. وعلى مدى يومين كان تطوير استراتيجيات إدارة موارد المياه المشتركة الموضوع الرئيسي لمؤتمر مجموعة الأستبصار الاستراتيجي ومعهد "وانا" الذي انعقد تحت عنوان"استكشاف روابط المياه والسلام: السلام الأزرق في غرب آسيا" والذي جمع صانعي السياسة وقيادات فكرية وخبراء فنيين وأكاديميين من الأردن ولبنان والعراق وتركيا، وأتاح المجال لتبادل الخبرات في مجال التعاون المائي، كما أنه استكشف الروابط بين الأمن المائي والزراعة والأمن الغذائي، فضلاً عن التأثير في المجموعات السكانية الهشة.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"وانا"، الدكتورة إريكا هاربر: "طالما أن سكان المنطقة في نمو مستمر، سوف يتزايد الطلب على الماء، وبالأخص في بلدان تستضيف لاجئين ونازحين. وعندما تصل الفجوة بين عرض الماء والطلب عليه إلى نقطة حرجة، فسوف يكون هنالك خطر وجودي بحيث تصبح المياه سبباً للصراع والكوارث الإنسانية. وتجعل هذه الدوافع من المياه إحدى أكثر الموارد حساسية في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا".
وقال رئيس مجموعة الاستبصار الاستراتيجي الدكتور سنديب واسليكار: "لقد آن الاوان لقادة وشعوب المنطقة للاستجابة إلى هذه المشاكل الاستراتيجية المتداخلة بشكل طارئ بروح من الرأفة والتعاون وإن عملية السلام الأزرق يمكنها أن تساعد في هذا المسعى لتحقيق هدف جعل المياه ليس مصدراً للأزمات وحسب بل أداة لتحقيق السلام.
ويأتي المؤتمر، الذي جاء بدعم من الحكومة السويدية والوكالة السويدية للإنماء الدولي، تتويجل لنتائج ابحاث مجموعة الإستبصار الاستراتيجي ومعهد غرب آسيا وشمال افريقيا (وانا) بشأن الرابط بين انعدام الأمن المائي والمياه والعنف وكيفية قيادة وتأثير انعدام الامن المائي والغذائي لحركة اللاجئين.
وتأكيدا على دعم المؤتمر والمواضيع التي يتناولها، قالت السفيرة السويدية في عمان هيلينا ريتز ان السويد ستبقى مستمرة في دعم الإدارة الأفضل للموارد المائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإني أرحب بالتقارير التي قدمت في هذا اليوم باعتبارها إسهامات هامة في فهمنا حول كيفية إدارة المياه، على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، وانها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا المضمار، أود أن أسلط الضوء على الحاجة لتعزيز دور المرأة في برامجنا المائية والسعي نحو حلول مائية شاملة .
وأضاف صاحب السمو الملكي في الكلمة التي ألقاها في ختام أعمال المؤتمر "الناس لا يريدون الصدقات، بل أن يعيشوا حياة كريمة وميسورة".
-النهاية -
المسؤول الإعلامي
ألكسندرا تريفور
ريسة قسم الاتصال، معهد غرب آسيا وشمال افريقيا "وانا"
0795194716
atrevor@majliselhassan.org