الإصلاح التنظيمي اللازم لتعزيز المجتمع المدني في الأردن

أطلق معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا استراتيجية حشد التأييد لمنظمات المجتمع المدني: نحو إصلاح تنظيمي. أقيم الحدث تحت رعاية معالي الدكتور محمد أبو حمور رئيس منتدى الفكر العربي، مندوبا عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وحضره 50 وزيرا وأكاديميين، و ممثلين عن مراكز فكرية ومسؤولين حكوميين.
تم تصميم استراتيجية حشد التأييد من قبل 40 منظمة خيرية أردنية بتوجيه من معهد WANA، استنادا إلى المشاكل الرئيسية التي يواجهونها في عملهم التنموي. وتهدف الاستراتيجية إلى الإصلاح التنظيمي من خلال التواصل مع صناع القرار وأصحاب الشأن والمصلحة.
وتوصي الاستراتيجية بتعديل قانون الجمعيات لعام 2008، والذي يمكن بموجبه أن يكون الحد الأدنى لتسجيل الجمعيات 7 أشخاص، ليتوافق مع المعايير الدولية. ويجب أيضا تمكين منظمات المجتمع المدني في الإدارة والمالية للامتثال للقانون. ولا بد أيضا من بناء قدرات الوزارات المعنية من أجل رصد وتقييم المجتمعات على نحو أفضل.

تعزيز المجتمع المدني في الأردن

وفي وقت سابق من عام 2017، قام معهد WANA بتقييم احتياجات ونقاط قوة 135 منظمة مجتمعية في الأردن. وتم نشر النتائج في تقرير بعنوان "القيمة المضافة للمجتمع المدني المعزز في الأردن". ناقش فريق من أربعة ممثلين عن الجمعيات الخيرية نتائج البحوث، وعرضوا التحديات القانونية والمالية والاجتماعية والتقنية التي تواجه منظمات المجتمع المدني في عمان والمفرق والكرك والزرقاء.
ولتسهيل عمل المجتمع المدني في الأردن، يوصي الباحثين بتعزيز التنسيق بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة المالية ووزارة التنمية الاجتماعية. هناك أيضا حاجة إلى إنشاء مجلس مشترك بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى شراكة حقيقية مع القطاع الخاص.
من جهته، رأى الدكتور أبو حمور وجود "حاجة ملحة لتسهيل عمل منظمات المجتمع المدني من خلال إيجاد مظلة للوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية الناظمة لعملها". فيما اعتبر الخبير في مجال كسب التأييد محمود حشمة أن الثقة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ليست في أفضل حالاتها، ورأى أن هنالك "أزمة ثقة بين الطرفين، ما يترتب عليه وجوب ألاُ تحدد الحكومة أولويات المجتمع المدني". 
وعلاوة على ذلك، تحتاج الجمعيات الخيرية تدريبا على أدوات الحملات والتعبئة والحشد والتأييد لكي تتمكن من دعم مطالبها وتصميم مشاريعها كاستجابة مباشرة لاحتياجات المجتمعات المحلية.
جاء هذا الحدث بدعم من مبادرة الشراكة الأميركية - الشرق أوسطية.