استضاف معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا (WANA) واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (ESCWA) ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام في عمان هذا الأسبوع حول تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة وفي عملية صنع القرار. وشارك في الاجتماع 20 من القادة الشباب الأردنيين الذين يمثلون منظمات الشباب والجمعيات ومبادرات الشباب والهيئات الحكومية والقطاع الخاص.
وتناولت الورشة القضايا الرئيسية التي يواجهها الشباب في المنطقة العربية بشكل عام وفي الأردن على وجه الخصوص، مثل ارتفاع معدل البطالة وانخفاض المشاركة السياسية وضعف الهوية الجماعية وعدم المساواة بين الجنسين والصراعات التي طال أمدها.
من جهتها، قالت رانيا الجزايري، الباحثة الرئيسية في قسم التنمية الاجتماعية في الإسكوا: "يمتلك الأردن هبة تتمثل في موارده البشرية القادرة والمؤهلة. الشباب الأردني لديهم إحساس قوي بالهوية والمواطنة والانتماء الوطني. وينعكس هذا في مستويات عالية من العمل التطوعي، غير أنه من المهم زيادة وصقل مهاراتهم للمشاركة بنشاط في العملية السياسية والمساهمة بشكل أكثر فعالية في صنع السياسات من أجل إحداث التغيير المنشود".
واكتسب المشاركون خلال ورشة العمل مهارات لزيادة تأثير الشباب على السياسات العامة، مثل القيادة والاتصال والحشد والتأييد وحوار السياسات ومهارات بناء التوافق. كما تعلموا عن نظم الحكم في المنطقة، ومراحل مختلفة من تصميم السياسات العامة، وكيف يمكن للشباب التأثير على عملية صنع القرار.
وعلق قصي أبو شنب -21 عاما من عمان- على الورشة قائلا: "أعتقد أن ورشة العمل هذه هي الخطوة الأولى للشباب في الأردن". "لدي الكثير من الأشياء للتفكير بعد حضورها، يرغب الشباب في الأردن في إحداث تغيير، ولكن علينا أن نعرف كيف نقوم بذلك" .
يعمل قصي كباحث متطوع في منظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children)، ويعمل مع منظمة طمي لتنمية الشباب، ومنظمة أنا أتعلم. "علمتني ورشة العمل هذه طرقا جديدة للعمل مع أصحاب الشأن المصلحة. وسأركز أكثر على المعلومات التى يمكنني تقديمها لهم ". و آمل أن أكون الآن جزءا من الخطوة التالية: تقاسم هذه المعرفة مع شباب آخرين".
وخلص محمود النابلسي، قائد فريق المجتمع المدني وباحث رئيسي في معهد WANA إلى أن "ورشة العمل تهدف إلى بناء الثقة بين قادة الشباب وأصحاب الشأن والمصلحة الآخرين المعنيين بمشاركة الشباب، وإنشاء آليات وأطر مستدامة لدعم جمعيات الشباب".