معهد غرب آسيا وشمال افريقيا يقوم بتعزيز مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في رسم وتأييد السياسات

حزيران ٢٠٢١

عمان، الأردن - حصلت ست منظمات مجتمع مدني على جوائز مالية بقيمة 150 ألف يورو لتنفيذ مشاريع تعزز دور المجتمعات المحلية - في المحافظات الجنوبية والشمالية - في معالجة القضايا البيئية. يتم تمويل المشاريع من قبل الاتحاد الأوروبي في الأردن وبدعم من معهد غرب آسيا وشمال إفريقيا (WANA) الذي وقع الاتفاقيات مع المنظمات المجتمعية الستة. هذا النشاط هو جزء من مشروع "التدريب من أجل التغيير" الذي يموله الاتحاد الأوروبي لمدة عامين لتمكين منظمات المجتمع المدني من رسم وتأييد السياسات. ينفذ المشروع معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا بالشراكة مع مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة في عجلون وجمعية الخنساء للتنمية الاجتماعية في الطفيلة.

تم توزيع الجوائز المالية لتنفيذ الحلول التي ابتكرتها المنظمات من أجل معالجة القضايا البيئية الملحة مثل إدارة الموارد المائية، وإدارة النفايات، والأمن الغذائي. ستتطلب كل من هذه القضايا تسخير المهارات الفنية والإدارية والمالية اللازمة، والتي سيتم تطويرها طوال مدة المشروع التي تبلغ عامين. يتضمن العام الأول من المشروع تدريبًا لتقييم الاحتياجات المحلية، وابتكار الحلول، وتأليف مقترحات المساعدات المالية، وتحليل البيانات والمعلومات، ومنهجيات البحث الكمية والنوعية. وحيث أن السنة الثانية من المشروع ستشرف على مراجعة المقترحات ومراقبة تنفيذ الحلول التي تم وضعها خلال السنة الأولى. وبناءً على ذلك، تم تحديد ست مشاكل وقدمت المنظمات حلولاً ذات صلة.  فمثلا لتعزيز إدارة الموارد المائية، ستقوم المحافظات ذات الصلة تنفيذ الاقتراحات الثلاثة التالية: استخدام المياه المعاد تدويرها من الصنابير حول المنزل، وزيادة الوعي بقضية ندرة المياه في الأردن، وتركيب أجهزة صنبور توفر المياه. فيما يتعلق بإدارة النفايات الصلبة، سيتم تنفيذ العناصر الثلاثة: التقليل وإعادة التدوير وإعادة الاستخدام. أخيرًا، لمواجهة ضعف الأمن الغذائي، سيتم في المفرق استخدام الزراعة المائية لأنها فعالة فهي تضمن ظروفًا مثالية وخاضعة للرقابة لنمو الغذاء. أما بالنسبة لمحافظة الكرك، فسيتم زراعة الحدائق المنزلية لتعزيز الاكتفاء الذاتي.

يهدف المشروع إلى تمكين منظمات المجتمع المحلي من المعرفة بالاتفاقيات البيئية الدولية، والسياسات البيئية المحلية والتحديات والفرص التي تواجه الاردن. زود المعهد منظمات المجتمع المدني بالمهارات اللازمة لتطوير حلول عملية للقضايا البيئية. وصرحت مديرة المشروع، الدكتورة مجد النبر، أن "الاستثمار في مجتمعنا المحلي، وتمكين هذه المنظمات وإشراكها أمر ضروري للتخفيف من التحديات البيئية التي تواجه الأردن. يمكن تعزيز الشعور بالملكية والمسؤولية البيئية للمجتمع من خلال تزويدهم بالأدوات والمهارات المناسبة لنشر المعلومات المكتسبة لبقية المجتمع، وهذا ما نحاول تحقيقه من خلال هذا المشروع".

أشارت مديرة البرامج في المعهد السيدة شيرين شاهين إلى أن المنظمات المجتمعية في الأردن تلعب دورًا مهمًا في حماية البيئة. وبالتالي، لضمان بيئة نظيفة، يجب أن تكون أصواتهم ومشاركتهم موجودة على طاولة صنع القرار.