أثر العنف على التماسك والسلم المجتمعي

قامت شبكة المدن القوية ممثلةً بشبكات الوقاية المجتمعية في الأردن، وبالتعاون مع معهد غرب أسيا وشمال أفريقيا بعقد جلسة حوارية "ديوانية" بعنوان: أثر العنف على التماسك والسلم المجتمعي، والتي تم من خلالها تسليط الضوء على ظاهرة العنف المجتمعي .  وتناولت الحلقة النقاشية مجموعة من الأفكار التي تمحورت حول:

- الأسباب والدوافع
- طرق الوقاية والعلاج
-اثر العنف على التماسك المجتمعي

استهل الحوار بمقدمة عن شبكة المدن القوية في الأردن ونطاق عملها بالإضافة الى نبذة عن معهد غرب آسيا وشمال افريقيا، قدمتها الآء مفلح مديرة مشروع المدن القوية ، تبعها نبذة عن شبكة إالزرقاء وعمل بلدية االزرقاء الكبرى في مكافحة الفكر المتطرف قدمها السيد محمد نايف الزواهرة، ضابط ارتباط شبكة الوقاية المجتمعية في محافظة الزرقاء ومدير مركز الخدمة المجتمعية في بلدية الزرقاء.
وقام بإدارة وتيسير الحوار عضو شبكة الوقاية المجتمعية في الزرقاء ومدير دائرة البيئة الدكتور ايمن العمري، والذي بدوره حاور ضيوف الديوانية ممثلين ب: معالي الدكتور صبري ربيحات، رئيس مجلس امناء جامعة الطفيلة التقنية ورئيس مركز الجنوب والشمال للحوار والتنمية، و الذي بدوره  ركز على الأسباب والدوافع وراء ظاهرة العنف و التطرف العنيف بالإضافة الى شعور الفرد بعدم الإنتماء وتأثير ذلك على انخراط الأفراد في افعال عنيفة. وأكد معاليه على دور الشبكات والمجالس المحلية في تعزيز العقلية المدنية التي تساعد على رفع مستوى المشاركة الفاعلة والإدماج  واقترح استبدال كلمات تظهر في باطنها سلوكيات عنيفة مثل مكافحة او محاربة الفكر المتطرف بما سماه "الإستيعاب الإجتماعي" .
ثم قام الميسر بمحاورة السيدة هالة ابو نوار مديرة مكون المشاركة والتماسك الإجتماعي في برنامج دعم اللامركزية والحكم المحلي في الوكالة الأمريكية للتنمية، والتي تناولت مصطلح التماسك الإجتماعي من حيث التعريف وتاريخ ذكره في العلوم الاجتماعية،  واكدت على ما افاد به معالي الدكتور حول الإنتماء والإحساس بالهوية وعرضت السيدة هالة بعدين رئيسيين لهما تأثير مباشر على التماسلك والسلم المجتمعي الا وهما التنشئة الإجتماعية والإعلام.
وكان المتحدث الثالث الدكتور عماد الزغول مدير عام مركز ارض السلام للتنمية وحقوق الإنسان والذي ركز في خطابه على دور مؤسسات المجتمع المدني في حفظ التوازن بين الفعل ورد الفعل في ظاهرة العنف المجتمعي واكد على اهمية  تفعيل دور القادة المجتمعيين في التعامل مع ظاهرة العنف والتطرف العنيف .

مبادرة ديوانيات هي إحدى مبادرات معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا وشبكة المدن القوية في الأردن والتي تهدف الى تنظيم سلسة حلقات نقاشية من شأنها البحث في آفاق التطوير، وتبادل الأفكار والخبرات، وإيجاد الفرص المتعلقة ببرامج محاربة الفكر المتطرف، وبناء التضامن والسلم المجتمعي في إربد والكرك والزرقاء.

من الجدير بالذكر أن شبكة المدن القوية وهي إحدى برامج معهد الحوار الاستراتيجي بدعم من الحكومة الهولندية وبالشراكة مع وزارة الإدارة المحلية يتم تطبيقها في الأردن من قبل معهد غرب آسيا وشمال أفريقيا، وهي مؤسسة فكرية غير ربحية ومركز أبحاثٍ يُعنى بالسياسات والبرامج التي ترتكز على الأدلة لمعالجة تحديات التنمية والتحديات الإنسانية التي تواجهها منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال حفظه الله.

لمعرفة المزيد عن نشاطات شبكة المدن القوية في الأردن، يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني Alaa.Mufleh@WANA.JO