تدريب القادة الكشفيّين في اربد على مفاهيم متعلّقة بالتطرّف والتطرف العنيف والتعامل معه

خبر صحفي
١٤/٤/٢٠٢١

تدريب القادة الكشفيّين في اربد على مفاهيم متعلّقة بالتطرّف والتطرف العنيف والتعامل معه

اليوم وغدا - تنفذ شبكة المدن القوية متمثلة بشبكة الوقاية المجتمعية في اربد بالتعاون مع معهد غرب آسيا وشمال افريقيا تدريب القادة الكشفيّين في اربد بمشاركة جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية على مفاهيم متعلّقة بموضوع التطرّف العنيف والتعامل معه "دور الحركة الكشفية والإرشادية في الوقاية من التطرف والتطرف العنيف". يتضمن التدريب القيم والمهارات مثل الفكر الناقد واللاعنف والتعاطف وفهم وتقبّل الآخر والتنوّع.  ويهدف التدريب الى رفع معرفة القادة الكشفيين للاستفادة عند تدريبهم لمجموعاتٍ شبابيّة أو قادة مجموعات شبابيّة بالإضافة الى دور الحركة الكشفية في الكشف المبكر عن بوادر التطرف ونشر الوعي كتدبير وقائي.

في عام 2005 كانت موجة التطرف العنيف قد حدثت في الأردن من خلال ما عرف بتفجيرات عمان لمجموعة من الفنادق وراح ضحيتها العديد من الارواح والضحايا ومنذ ذلك التاريخ انخرط الاردن في الجهود العالمية والاقليمية لمناهضة ومكافحة اشكال التطرف وتم تبني العديد من الاجراءات على الصعيد الوطني من تشريعات وسياسات وخطط في محاولة لتطويق هذه الظاهرة.
ومن ضمن الجهود الوطنية والعالمية لمواجهة التطرف هي شبكة المدن القوية، ومنها تأسيس شبكات وقاية مجتمعية على المستوى البلدي منها بلدية الكرك واربد والزرقاء. تقوم هذه الشبكات بتنفيذ برامج مجتمعية تنبثق عن حاجة المجتمع المحلي بالتعاون مع معهد غرب اسيا وشمال افريقيا ومركز الحوار الاستراتيجي وبدعم من الحكومة الهولندية.
 
يستند التدريب على سيناريوهات وتمارين ونشاطات وحالات مستمدّة من الواقع تساعد في الفهم العملي للموضوع: مثل الخلايا الارهابية وما عرفت بأحداث قلعة الكرك واحداث اربد ومقاومة الجماعات العنيفة واستشهاد الرائد راشد الزيود - رحمة الله عليه - والعنف الجامعي مثل في جامعة الحسين الذي راح ضحيته استاذ جامعي وطالبين جامعيين وطفل وما رافق ذلك من اعمال عنف ويشمل احداث غيرها من اعمال عنف وخطاب كراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يعرض التدريب الإطار المفاهيمي للتطرف والتطرف العنيف والجهود الدولية والوطنية للوقاية من التطرف بالإضافة لتحليل عوامل الدفع والجذب.

قالت احدى منسقات شبكة المدن القوية في الاردن الانسة روعة معمر، "يقوم المعهد بالشراكة مع شبكات الوقاية المجتمعية بمواكبة كافة التطورات والتحولات العالمية وادماج أفضل الممارسات في اليات واطر عملها لضمان الفعالية والتأثير من خلال النشاطات التي تنفذ من قبل الشبكات".

وأشار القائد الكشفي عيد صفاصفة إلى أن استهداف التدريب للقادة الكشفيين مهم جداً حيث أنهم يعملون بشكل مباشر مع فئات مهمة في المجتمع كفئة الشباب والأطفال الذين إذا ما تمت تنشئتهم وتوعيتهم بالطريقة الصحيحة سيشكلون درع وقاية في وجه الفكر المتطرف حيث أن الشباب من أكثر الفئات استهدافاً من قبل الجماعات المتطرفة خاصة في الفترة الأخيرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. ومن المهم تشجيع فكرة عمل دليل تدريبي خاص بالكشافة لنشر وتعميم المعرفة المكتسبة من التدريب.

"إنّ في التطرّف العنيف إساءة لمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها. فهو يقوّض السّلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، ولا يسلم أيّ بلد أو منطقة من أثآره." السيّد بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتّحدة.